التشيك تبني ملجأ جديداً مؤقتاً استجابة للوضع المحيط باللاجئين الأوكرانيين
التشيك تبني ملجأ جديداً مؤقتاً استجابة للوضع المحيط باللاجئين الأوكرانيين
قال وزير الداخلية التشيكي، فيت راكوشان، إنه بلاده ستبني ملجأ جديداً مؤقتاً، استجابة للوضع المحيط باللاجئين الأوكرانيين في محطة السكة الحديد الرئيسية بالعاصمة التشيكية براغ.
وأضاف "راكوشان" -في تغريدة له على موقع التغريدات القصيرة "تويتر"، الأربعاء- أن الإسكان الخاص من شأنه أن يضمن ألّا ينام اللاجئون بعد الآن في الممرات داخل محطة السكة الحديد، مشيرًا إلى أن منظمات غير حكومية ستشارك في الخطوة. وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وأعلنت السلطات التشيكية في وقت سابق، عن أنها لا تستطيع التعامل بعد الآن مع أعداد اللاجئين، فيما دعا رئيس بلدية براغ، زدينيك هريب، رئيس الوزراء التشيكي، إلى ضمان تقاسم اللاجئين بصورة أكثر إنصافًا في جميع أنحاء البلاد، مؤكدًا أن السلطات كانت تدرس بناء مدينة بدلا من المخيم.
فرار الملايين
وتقدر الأمم المتحدة عدد النازحين في أوكرانيا بنحو 7,7 مليون، واضطر أكثر من 11 مليون شخص، أي أكثر من ربع السكان، إلى مغادرة منازلهم إمّا عن طريق عبور الحدود بحثاً عن ملجأ في البلدان المجاورة أو عن ملاذ آمن آخر في أوكرانيا.
قبل النزاع، كان عدد سكان أوكرانيا أكثر من 37 مليوناً في الأراضي التي تسيطر عليها كييف، ولا تشمل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014، ولا المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا منذ العام نفسه.
وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن أكثر من نصف أطفال البلاد البالغ عددهم 7,5 مليون هم نازحون أو لاجئون.
بداية الأزمة
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
قتل وتشريد
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.